السبت، 26 يوليو 2014

اهداء

إن رسول الله قال:" شكر الله من شكر الناس"، والله تعالى يقول:" إِنَّ اللهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ".
إن الإنسان لا ينجز أي عمل وحده، فلا يوجد في هذا العالم شيء مهما كبرت قيمته أو نزلت إلا وتعلمت منه شيئا، حتى الحجارة التي ضرب الله منها المثل في القرآن تعلمت منها أشياء كثيرة واستفدت منها في حياتك بشكل كبير، فما بال الإنسان بالناس الذين وقفوا معه وساندوه في كل محنة يمر بها، وكانوا يدعمونه ويقفون معه،
سأهدي لهم هذا العمل المتواضع الذي أريده أن يري الناس بعض حقوقهم التي سلبت، ويحثهم على تفعيل عقولهم والبحث في الحقائق والتاريخ ليجدوا لأنفسهم ذاتا قوية ويرسموا طريقا جديدة، سيكون هذا الكتاب مجرد محاولة للفت انتباه الناس إلى حقيقة دست تحت جبال من التزييف وغيبت عن عقول الناس من قرون، من أجل خدمة فئة محددة تتسلط بالقوة والجبر على الناس.
هذه الكتاب إلى الرجال الذين ماتوا من أهل بيت رسول الله محاولين إثبات هذه الحقيقة ومحاولين إخراج نورها إلى العلن، بعدما حاولت يد الجائر طمسها وإبعاد الناس عنها.
لقد كان لقصة كفاحهم الطويل أثر كبير في توضيح الحد الفاصل بين حق جاءت به الرسل، وباطل ابتدعه ملوك وحكام متجبرون.
هذا الكتاب نصرة لهم وضرب بعرض الحائط لمذهب شربت الناس من سمومه في بقاع الأرض وما زادهم إلا هوانا وكثرة في الفتن.
وأشكر من ساعدني على هذا الكتاب دون حاجة لذكر أسمائهم.

"إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئَاتِكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ" (271) البقرة